Breaking News

أرقام صاعدة و صادمة عن “السيدا” بالمغرب

4 مصابين جدد يوميا و1300 مريض لقوا حتفهم من أصل 24 ألفا و10 ملايير لمحاربة الداء
أفرج برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، أول أمس (الأربعاء)، عن تقرير2016، حول تطور انتشار «الداء الخبيث» في العالم، فكشف بخصوص المغرب، أن 1300 مواطن مصابون بالفيروس لقوا حتفهم بسبب مضاعفات ترتبط بداء «الإيدز» خلال 2015.
وأظهر برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا (أونو إيدز)، في التقرير نفسه حول حالة المغرب، أن مجموع المغاربة الذين أصيبوا بداء فقدان المناعة المكتسبة ويعيشون به، وصل خلال السنة الماضية (2015)، إلى 24 ألف شخص.
ويبدو أن مجموع المصابين سيرتفع ليتجاوز 25 ألف مصاب خلال السنة الجارية (2016)، بالنظر إلى أن برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، كشف في تقريره أن المغرب يشهد سنويا 1200 إصابة جديدة بـ»السيدا»، بمعدل 4 إصابات جديدة يوميا.
ورغم أن ذلك الرقم يكشف أن الفيروس لم يتوقف عن حصد المزيد من الضحايا رغم الجهود المبذولة، إلا أنه دال على وجود تحول إيجابي، إذ اعتبر برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا، أن الرقم يعني وجود انخفاض بنسبة 30 % في نسبة انتشار الداء بالمغرب في الخمس سنوات الماضية.
ويأتي ذلك لأن آخر تقدير وتقييم لمعدل ونسبة الإصابات السنوية الجديدة بالفيروس في المغرب، والذي يعود إلى فترة 2010، كان محددا في 1800 مصاب جديد، ما يشير إلى أن الجهود التي تبذل لمحاصرة انتشار الداء تؤتي أكلها.
وكشفت الجهة الأممية نفسها، معطيات أكثر تدقيقا، فقالت إن المغاربة المصابين ممن تجاوزت أعمارهم 15 سنة، خلال 2015، بينهم 8437 يتلقون علاجا متخصصا ضد السيدا، وهو العدد الذي لا يمثل إلا نسبة 35 في المائة.
 ومع ذلك فالعدد بدوره مؤشر إيجابي، إذ أنه مقارنة بفترة 2010، يظهر وجود ارتفاع في عدد الذين يحصلون على العلاج، إذ كشف برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة «السيدا»، أن نسبة الذين كانوا يحصلون على العلاج في 2010 لم تكن تتجاوز 13 %من المصابين البالغين أكثر من 15 سنة في أعمارهم.
واللافت في المعطيات المتعلقة بنسب وعدد المصابين بالداء ممن يتلقون علاجا، أنها ترتفع  لدى فئة الأطفال المصابين المتراوحة أعمارهم بين أقل من سنة و14 عاما، وتبلغ النسبة تحديدا 95 في المائة، إذ يصل مجموع تلك الفئة إلى 100 طفل مصاب، ويتلقى 89 منهم العلاج المسمى مضادات الفيروسات القهقرية.
وفيما أكدت الإحصائيات نفسها، وجود 171 امرأة حاملا في المغرب خلال 2015 مصابات بفيروس السيدا ويتلقين علاج مضادات الفيروسات القهقرية، كشفت أن نسبة 2.5 % من النساء ممتهنات الدعارة بالمغرب يحتمل أن يكن مصابات بالإيدز.
وأبرزت المعطيات نفسها أن ممارسة للدعارة بين كل اثنتين سبق أن استفادت من الفحص الطبي المتعلق بمعرفة الإصابة بالسيدا من عدمها (فحص الديبيستاج أو ما يعرف بالتحليلة).
وأضافت الإحصائيات نفسها أن نسبة ممتهنات الدعارة اللواتي يلتزمن بارتداء العازل الطبي في المغرب تتراوح بين 50 % و70، أي أن 30 % على الأقل  و50 % على الأكثر من العاهرات بالمغرب منخرطات في ممارسة الجنس غير الآمن.
ورصدت «الصباح» في المعطيات الجديدة التي كشفتها الأمم المتحدة، مسألة لافتة للانتباه، وهي أن الجهات المنخرطة في جهود مكافحة السيدا بالمغرب سيما بالتحسيس والتوعية، صارت تشمل حتى مثليي الجنس، ويجري ذلك في أربع مدن هي أكادير ومراكش والبيضاء وطنجة.
وبفضل الاقتراب منهم من قبل الجمعيات الفاعلة في مكافحة السيدا، تأكد أن 5 % من مثليي الجنس بالمغرب مسهم داء فقدان المناعة المكتسبة، إذ أن 50 في المائة منهم فقط يواظبون على استعمال العازل الطبي، وهي النسبة التي تنخفض بمراكش لتكون في حدود 46 في المائة.
وفيما كشفت الأمم المتحدة أن نسبة تتراوح بين 0.3 % و0.8 % هي نسبة المصابين بداء «السيدا» في صفوف نزلاء السجون ببلادنا، كشفت أن حوالي 10 آلاف من المهاجرين الأجانب الذين يعيشون بالمغرب (مجموعهم يقدر بـ30 ألفا)، استفادوا من فحوص «السيدا» (التحليلة الطبية)، فتبين أن 300 منهم مصابون بالداء.
إلى ذلك، كشف برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة «الإيدز»، أنه منذ 2013، حصل المغرب على ما مجموعه 10.3 ملايين دولار من المساعدات الدولية الخاصة بمكافحة «السيدا»، كما رصد 9.9 ملايين دولار من الأموال العمومية لمحاربة السيدا.
وفيما أضاف المصدر نفسه، أن السلطات العمومية تأمل أن تكون نسبة 70 في المائة من الميزانية المخصصة لمكافحة «السيدا» كلها من المال العمومي، كشف أنه على مستوى العالم يبلغ مجموع المصابين بالسيدا 1.9 مليون شخص بالغ، 230 ألف منهم ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط.

ليست هناك تعليقات