الجزائر أكبر الدول العربيّة مساحة و لمحة صغيرة عن تاريخها العظيم
تعتبر دولة الجزائر أكبر الدّول العربيّة من حيث المساحة الجغرافيّة، إذ تصل مساحتها إلى 2,381,741 كيلومتراً مربعاً.[١] تقع الجزائر في شمال قارة أفريقيا بالقرب من السّواحل البحريّة للبحر الأبيض المُتوسّط، ويرتبط التّاريخ، والتّراث، والثّقافة الجزائريّة مع المُجتمع المغاربيّ ضمن دول المغرب العربيّ في شمال أفريقيا، ويُشكّل المُجتمع الجزائريّ خليطاً ثقافيّاً يجمع بين الثّقافتين العربيّة والأمازيغيّة. يصل العدد التقديريّ لسُكّان الجزائر إلى 40,854,000 مليون نسمة.[٢]
إضافة شرح |
التّاريخ
يعود التّاريخ في الجزائر إلى عصور ما قبل التّاريخ؛ إذ تُشير الدّراسات التاريخيّة إلى أن وجود الإنسان الأول على أرض الجزائر يعود إلى عام 1500 قبل الميلاد، وعُرِفَ سُكّان الجزائر بمُسمّى البربر، واشتهرت حضارتهم التي وصلت إلى حدود ليبيا؛ إذ ساهموا في بناء مُجتمع مُتكامل اعتمد على نشر الكتابة والقراءة، والعمل في الزّراعة، والفنون، وغيرها.[٤]
يعود تأسيس الدّولة الجزائريّة
الأولى إلى عهد المملكة النوميديّة في عام 203 قبل الميلاد، وكانت دولةً من الدّول التي تتميّز بعلاقات سياسيّة واقتصاديّة مُتطوّرة، فعاشت الجزائر نهضةً اقتصاديّةً بسبب العلاقات التجاريّة الخارجيّة، ولكن بعد سقوط قرطاجة احتلذ الرّومان الجزائر لمدّة خمسة قرون، وتراجعت كثيراً في القرن الخامس الميلادي.[٤]
في القرن السّابع للميلاد وصل الفتح الإسلاميّ إلى أرض الجزائر، وأدّى ذلك إلى أن يعود المُجتَمع الجزائريّ إلى التطوّر مُجدّداً، وشارك شعب الجزائر في نشر الإسلام في شمال أفريقيا، وانتشرت الثّقافة العربيّة الإسلاميّة في كافّة أنحاء الجزائر، وأصبح المُجتمع في الجزائر مُتميّزاً في العديد من المجالات العلميّة والأدبيّة، وفي القرن السّادس عشر للميلاد أصبحت الجزائر تتبع للدّولة العثمانيّة، وصارت تمتلك أول قوّة بحريّة في السّواحل المائيّة في البحر المُتوسّط، الأمر الذي ساهم في تنظيم عمليّات التّبادل التجاريّ.
[٤] في عام 1830م وصل الاحتلال الفرنسيّ إلى أرض الجزائر، وظهرت العديد من الثّورات التي تُطالب برحيل القوّات الفرنسيّة، وتجاوز عدد الثّورات الجزائريّة 150 ثورة، واستمرّت المُطالبات الشعبيّة في التخلّص من الاحتلال الفرنسيّ، وبعد فشل المُظاهرات السياسيّة والشعبيّة تمّ الإعلان في عام 1954م عن اندلاع المُقاومة المُسلّحة ضدّ القوّات الفرنسيّة، وشارك فيها كافّة فئات الشّعب الجزائريّ، وأدّت إلى حصول الجزائر على استقلاله في 1962م.[٤]
ليست هناك تعليقات