Breaking News

العلاقة الدبلوماسية العراقية الاسرائيلية - صدق الذي قال : يا أهل شقاق و نفاق -


 المصادر من كل بوابات الاعلام
كشف النقاب عن زيارة قام بها احمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي الفصيل الابرز في المعارضة العراقية، الى إسرائيل سرا تفتح المجال لمحاولة استشراف مستقبل العلاقات الاسرائيلية العراقية. 
قال نير بومس نائب رئيس معهد الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن في مقال نشرته صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية امس عن تعامل مسؤولين اسرائيليين بفتور وصدود مع احمد الجلبي حين زارهم سرا. 
وقال بومس في مقاله ان الجلبي "زار إسرائيل والتقى شخصيات إسرائيلية، رسمية وأقل رسمية، وادرك خلال تلك الزيارة ان هناك في إسرائيل من يعنيهم بناء شبكة علاقات مع جهات عربية مختلفة، ولقد سمع (ليس من رجال اليمين بالذات) بأن البحر لن يتغير، وهكذا لن يتغير التعامل مع العرب". 
وسارعت مختلف فصائل المعارضة العراقية الى ابداء اهتمام شديد في اقامة علاقات مع إسرائيل قبل وبعد الغزو الاميركي البريطاني للعراق في محاولة لاسترضاء واشنطن التي يبدو انها لا تأخذ المعارضة العراقية على محمل الجد خاصة بعد اندلاع الحرب وانكشاف الكثير من المعلومات المغلوطة التي كانت تنقلها المعارضة لواشنطن. 
ويبدو ان زعيم المؤتمر الوطني، احمد الجلبي، الشخصية الاكثر حماسة لهذه العلاقات ففي نهاية شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي قال الجلبي لصحيفة "ايل سول" الايطالية ان العراق بعد صدام حسين سيعمل على اقامة علاقات سلام طبيعية مع جيرانه بما في ذلك إسرائيل". 
ومع ذلك فان الجلبي، الذي اطلقت عليه الصحافة لقب "قرضاي العراق، اشتكى من إهمال إسرائيل للمعارضة، فخلال محاضرة ألقاها في واشنطن في "معهد أميركان انتربرايز" قال الجلبي ردا على سؤال عن العلاقات المتوقعة مع إسرائيل بعد إسقاط صدام "إن إسرائيل لم تظهر الود أبدا للمعارضة العراقية إذن يجب عليهم ألا يتكالبوا علينا بعد أن نصل إلي الحكم". غير ان هذا الكلام ليس دقيقا، كما يقول المحلل الاسرائيلي المعروف زئيف شيف في صحيفة هارتس، فعدد من اليهود البارزين في صفوف المحافظين في الولايات المتحدة كانوا قد حملوا الجلبي على أكتافهم وفتحوا امامه الأبواب المغلقة. 
ويصف، شيف، تصرف الجلبي بتصرف الرئيس اللبناني الاسبق بشير الجميل مع إسرائيل بعد إنهاء الحرب في لبنان‏.وبعيدا عن الجفاء الإسرائيلي فقصة زيارة الجلبي وسعي المعارضة إلى تلميع صورتها عند واشنطن عبر البوابة الإسرائيلية ليست بالامر الجديد. 
وفي شهر كانون الاول/ديسمبر الماضي نشرت صحيفة "الرياض" السعودية تقريرا مطولا عن قيام 16 شخصية عراقية معارضة بتشاور مع إسرائيل لوضع ملامح "العراق ما بعد صدام". 
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة على شؤون المعارضة ان ورش عمل وحلقات دراسية تعطى لهؤلاء العراقيين في كيفية تحول النظام الديكتاتوري إلى نظام ديموقراطي وذلك عبر مراكز أبحاث ومعاهد دراسية مرتبطة باللوبي اليهودي في الولايات المتحدة. 
وقالت الصحيفة ان لغطا اثير في أوساط المعارضة العراقية حول مكان وجود احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني المعارض بعد اختفائه من لندن في اعقاب مؤتمر المعارضة في كانون الاول/ديسمبر الماضي.  
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها ان الجلبي ذهب الى تركيا لتنسيق المواقف واجراء مباحثات مع الحكومة التركية حول نتائج المؤتمر الا ان (الجبهة التركمانية) المقربة من تركيا نفت ذلك، بينما اكدت مصادر اخرى، في المعارضة خبر زيارة الجلبي الى إسرائيل لبحث دور تل أبيب في توجيه ضربة عسكرية لنظام صدام حسين. 
ويحظى الجلبي بدعم المحافظين في الكونغرس، وصقور المدنيين في البنتاغون، ولكن ليس له أصدقاء آخرون في أي مكان آخر في العاصمة الأميركية، الـ"سي آي إيه" ترفض التعامل معه، وتشكك في معلوماته، وأحيانا تعرقل نشاطاته، رغم أنه الوحيد الذي كان يحصل علي دعم مالي من الإدارة الأميركية مكنته من فتح قناة تليفزيونية باسم 'الحرية تي. في' وبدأ بثها من لندن العام الماضي.. وتوقفت منذ أكثر من شهرين، بعد وقف الدعم الأميركي عنه، إلا أن الحلبي تمكن من التوصل إلي اتفاق استعاد من خلاله 8 ملايين دولار كانت الخارجية قد جمدتها نظرا لملاحظات علي أساليب الصرف واستخدامات الأموال.. 
ويعد الجلبي أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل فهو من أسرة عراقية، شيعية، ثرية، غادر العراق مع ثورة البعث عام 1958، تخرج في جامعة هارفارد، عمل محاضرا في الجامعة الأميركية في بيروت في السبعينات، متزوج من عائلة عسيران اللبنانية الشهيرة، ترك بيروت إلى عمان ومنها خرج متنكرا بزي بدوي عام 1989، بعد فضيحة بنك البتراء الذي عمل مديرا له، وارتكب فضائح مالية أدت إلي إعلان إفلاس البنك، وهو ملاحق من القضاء الأردني بتهمة اختلاس ما لا يقل عن 300 مليون دولار من البنك. 
وعاش في دمشق، قبل أن يستقر به المقام ما بين لندن وواشنطن. 
ويبدو ان الرئيس الاميركي جورج بوش قر قراره على اختيار صديقه الحميم وحليف إسرائيل القوي جاي غارنر لحكم العراق بعد سقوط صدام. على ان يعين جارنر حكاما لمقاطعات العراق الرئيسية الثلاث. 
وسواء اختار جارنر الجلبي مساعدا له او اختار شخصا اخر من المعارضة او من غيرها فان العراق في حال انتصار قوات الغزو لن يكون كابوسا مزعجا لاسرائيل مرة واحدة وربما للابد. 
وتبدو اسرائيل الان الدولة الاكثر استفادة من الحرب، وستكون الدولة الاكثر استفادة من "انتصار" قوات الغزو والامر لم يعد لا سرا ولا لغزا فكل تصريحات اركان الادارة الاميركية تؤكد ليلا نهارا ان الحرب على العراق ستسمح باعادة رسم خارطة المنطقة كما ستسمح بانهاء النزاع العربي الاسرائيلي—(البوابة)—(مصادر متعددة)

العراق يا أهل شقاق و النفاق 

ليست هناك تعليقات