Breaking News

الاجتماع السري الأول بين اسرائيل و المغرب



هذا ما جرى في اللقاء الـ”سريّ” بين نتنياهو والبرهان بأوغندا… رئيس وزراء الكيان اقترح على المغرب صفقةً ثلاثيّةً: اعترافٌ أمريكيٌّ بسيادة المملكة على الصحراء الغربيّة مُقابِل التطبيع


  • يُواصِل ديوان رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، يُواصِل تسريب المعلومات الـ”سريّة” عمّا دار في الاجتماع بين نتنياهو وبين رئيس مجلس السيادة السودانيّ عبد الفتاح البرهان في أوغندا أمس الاثنين، وبحسب المُحلِّلين والخبراء بالإعلام العبريّ فإنّ الهدف من هذه الحملة الإعلاميّة هو كسب الأصوات في الانتخابات العامّة التي ستجري في الكيان في الثاني من شهر آذار (مارس) القادم، أيْ بعد أقّل من شهرٍ.
  • وتعليقًا على اللقاء الذي جمع نتنياهو ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في أوغندا، قال محلّل الشؤون السياسية في القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ باراك رافيد، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ جدًا في تل أبيب، قال إنّه جرى الاتفاق على التعاون بين الجانبين، ولفت في الوقت عينه إلى أنّ مسؤولاً إسرائيليًا واسع الاطلاع أكّد له على أنّ اللقاء بين نتنياهو والبرهان استمر ساعتين، مشيرًا إلى أنّ أحد المواضيع التي نوقشت هو إمكانية مرور الطائرات الإسرائيليّة في المجال الجويّ السودانيّ، لتقصير الرحلات من الدولة العبريّة إلى أمريكا اللاتينيّة، على حدّ قول المصدر الإسرائيليّ الرفيع.
  • وبحسب المسؤول الإسرائيليّ نفسه، فإنّ أحد مطالب السودان من إسرائيل كان فتح الأبواب لهم في واشنطن لكي تُخرج الولايات المتحدة السودان من لائحة الإرهاب، مُضيفًا في الوقت ذاته أنّ نتنياهو طرح الموضوع أمام وزير الخارجية الأمريكيّ مايك بومبيو خلال لقائهما في الأسبوع الماضي، وبالأمس اتصل بومبيو  بالزعيم السودانيّ ووجّه له دعوةً لزيارة واشنطن في الأسبوع القادم، بحسب المسؤول الإسرائيليّ الرفيع.
  • بالإضافة إلى ذلك، ذكر موقع القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ أنّ نتنياهو كان قد توجّه صباح أمس، الاثنين، إلى عنتيبي الواقعة في أوغندا، حيث التقى هناك مع رئيس الدولة، يوري موسفني ورئيس الحكومة روهاكانا روغوندا، وأضاف الموقع، نقلاً عن المصادر السياسيّة الرفيعة في تل أبيب، أنّ رئيس جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجيّة)، يوسي كوهين انضمّ إلى رحلة نتنياهو بشكلٍ استثنائيٍّ، على حدّ تعبير المصادر، وقبل صعوده إلى الطائرة، قال نتنياهو إنّ هذه العلاقات مهمة جدًا من الناحية السياسيّة، الاقتصاديّة والأمنيّة، مُعبِّرًا عن أمله أنّه في نهاية هذا اليوم ستكون لنا أخبارٌ جيدة جدًا لإسرائيل، كما قال.
  • ونشر نتنياهو تغريدةً على (تويتر) جاء فيها: يؤمن رئيس الوزراء نتنياهو بأنّ السودان تسير في اتجاهٍ جديدٍ وإيجابيٍّ وعبّر عن رأيه هذا في محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكيّ، مايك بومبيو.، وتابع قائلاً: يُريد رئيس مجلس السيادة السودانيّ الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان مساعدة دولته في الدخول في عملية حداثة وذلك من خلال إخراجها من العزلة ووضعها على خريطة العالم، على حدّ تعبيره.
  • في سياقٍ ذي صلةٍ، كشفت القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ النقاب عن أنّ نتنياهو حاول وما زال يُحاوِل إقناع العاهل المغربيّ بالمُوافقة على خطّته القاضية باعترافٍ أمريكيّ بالصحراء الغربيّة كمنطقةٍ مغربيّةٍ، ومُقابِل ذلك تقوم المغرب بالتطبيع الكامل مع إسرائيل واستقبال نتنياهو في زيارةٍ رسميّةٍ له إلى المغرب، وشدّدّ المُحلِّل السياسيّ في القناة الـ13 باراك رافيد، على أنّ المساعي الإسرائيليّة ما زالت مُستمرّةً من أجل إخراج الصفقة الثلاثيّة إلى حيّز التنفيذ، كما قالت المصادر في كلٍّ من واشنطن وتل أبيب.
  • ووفقًا للتقرير، الذي بثته القناة الـ13 أمس الاثنين، فإن نتنياهو التقى في أيلول (سبتمبر) من العام 2018، بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدّة، ولفت التلفزيون العبريّ في سياق التقرير إلى أنّ طيلة مدة رئاسة نتنياهو للحكومة الإسرائيليّة، عمل على تعزيز التحالف السريّ بين إسرائيل وبعض الدول العربيّة إلى حدٍّ كبيرٍ، لكن ذلك تمّ في ظلّ حالةٍ من التكتم والسريّة، طبقًا للمصادر التي اعتمد عليها التلفزيون الإسرائيليّ.
  • وكانت دراسة إسرائيليّة أجراها معهد “ميتافيم” الإسرائيليّ قد كشفت النقاب عن أنّ العلاقات بين الدولة العبريّة والمغرب واسعة النطاق، وأنّ المصالح المُشتركة بين الدولتين، تُشكّلان الركيزة الأساسيّة لهذه العلاقات، مُضيفةً في الوقت عينه أنّ اللبنة المركزيّة والمفصليّة لهذه التعاون بين الطرفين تعتمد على عاملين أساسيين: الأوّل، العلاقة اليهوديّة-المغربيّة، التي ما زالت مُستمرّةً منذ ألفي عام، والثاني، التعاون الأمنيّ بين المغرب وإسرائيل، والذي ابتدأ في الستينيات من القرن الماضي، بسبب العداء المُشترك للدولتين للرئيس المصريّ الراحل، جمال عبد الناصر، وما زال التعاون الأمنيّ قائمًا وبوتيرةٍ عاليّةٍ حتى أيامنا هذه، وهذان العاملان يُنشأن شعورٌ لتعاونٍ وثيقٍ ويُعززان الثقة المُتبادلة بين الدولتين، على حدّ تعبير مُعدّي الدراسة.

ليست هناك تعليقات